أمريكا تحشد المزيد من قواتها في الشرق الأوسط.. هل اقتربت ساعة الصفر؟

قال تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية إن واشنطن عززت وجودها العسكري في الشرق الأوسطمنذ نهاية الأسبوع الماضي، لكنها تركت بعض التفاصيل غامضة للحفاظ على الغموض العملياتي في ظل تفكير دونالد ترامب فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران.

وأكدت الصحيفة عدم ورود معلومات جديدة حول نشر قاذفات “بي-2” التي من المقرر استخدامها لمهاجمة موقع تخصيب اليورانيوم الإيراني العميق في فوردو بواسطة قنابل خارقة للتحصينات تزن 13.6 طن (30 ألف رطل)، مصممة لاختراق 60 متراً من الصخور.

تحرك أمريكي

لكن دلائل برزت على أن البنتاغون يدرس شن غارة جوية بعيدة المدى من خلال تحريك أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود تابعة لسلاح الجو الأمريكي.

ورصد موقع “إير ناف سيستمز”، المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، هذه الطائرات، ومعظمها من طراز “كي سي-135 ستراتوتانكر” و”كي سي-46 بيغاسوس”، أثناء توجهها شرقًا نحو أوروبا الأحد؛ كما وردت تقارير أخرى عن تحليق بعض الطائرات شرقًا اليوم الثلاثاء.

وتتميز قاذفات بي-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية بمدى بعيد يبلغ حوالي 6000 ميل دون الحاجة للتزود بالوقود، لكنها عادةً ما تعمل من عدد محدود من القواعد، منها قاعدة وايتمان في ولاية ميسوري، وقاعدة فيرفورد في أوكسفوردشاير، وأبرزها قاعدة دييغو غارسيا المعزولة في جنوب المحيط الهندي، والتي تستأجرها المملكة المتحدة، الآن، من موريشيوس لصالح الولايات المتحدة.

وكانت قاذفات بي-2 قد نفذت هجمات على 5 منشآت أسلحة حوثية تحت الأرض من قاعدة وايتمان، على بُعد 8000 ميل، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تدمير فوردو

وتعد دييغو غارسيا أقرب بكثير إلى فوردو، حيث تبلغ مسافة الرحلة 3200 ميل في كل اتجاه، ما يتطلب التزود بالوقود في رحلة العودة بمجرد اكتمال جولة القصف على المواقع النووية الإيرانية.

والولايات المتحدة هي الوحيدة التي تمتلك قنبلة كبيرة بما يكفي، وهي قنبلة GBU 57/B الخارقة للذخائر الضخمة، لتدمير فوردو، أحد موقعي تخصيب اليورانيوم الرئيسين في إيران، والذي يُقدر أنه يقع على عمق 80-90 مترًا تحت جبل؛ والطائرة الوحيدة المعتمدة لحمل هذا السلاح الذي يبلغ طوله 6 أمتار هي طائرة بي-2.

وذكرت الصحيفة أنه في منتصف العقد الماضي، كان يُعتقد أن الولايات المتحدة تمتلك 20 قنبلة فقط من هذا النوع، وهو أكبر سلاح غير نووي لديها، لكن التقديرات الأحدث تشير إلى ارتفاع في العدد.

اصطدامات متعددة

وقال خبير الطيران في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، جاستن برونك، إن تدمير فوردو سيتطلب على الأرجح “اصطدامات متعددة”، “مع سقوط القنبلة الثانية داخل الحفرة التي أحدثتها الأولى”.

وعلى الرغم من أن طائرة بي-2 قادرة على حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات، إلا أن هجومًا أمريكيًا واسع النطاق يهدف إلى تدمير المنشأة سيتطلب، على الأرجح، نشر أكثر من قاذفة واحدة.

وأضاف برونك: “يتطلب الهجوم استخدامًا احتياطيًا، إذ يجب أن تعمل الأسلحة وتُطلق بدقة للوصول إلى المنشأة والانفجار على العمق المناسب لإحداث أضرار جسيمة”.

هجوم موسع

وأظهرت صور الأقمار الصناعية، في مايو/أيار، وجود 6 قاذفات بي-2 في دييغو غارسيا، أي ما يقرب من نصف العدد الإجمالي الذي يُعد جاهزًا للعمل في أي وقت، حيث تمتلك الولايات المتحدة 19 قاذفة فقط، ولكن لم ترد أي تقارير أحدث.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد نقص في الأصول العسكرية المتاحة للولايات المتحدة إذا أرادت شن هجوم موسع يستهدف أي مواقع متبقية للدفاعات الجوية، وإطلاق الصواريخ الإيرانية.

وأضافت أنه تم إرسال مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية، بقيادة حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز، من شرق آسيا إلى الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث ستنضم إلى حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون، التي تعمل بالقرب نسبيًا من إيران حول بحر العرب.

كما تتواجد، الآن، 3 مدمرات أمريكية على الأقل في شرق البحر الأبيض المتوسط.

نقدم لكم من خلال بوابة كاش مصر تغطية ورصدًا مستمرًّا لـ أخبار عالمية على مدار الـ 24 ساعة، كما نقدم للقارئ المصري أخبار مصر.
يقوم فريقنا في بوابة كاش مصر بمتابعة حصرية لما يصدر عن البنوك وأسعار العملات، وأحداث السياسة الهامة، وكل ما يتعلق بــ مال والأعمال. كما تهتم بوابة كاش مصر بالأبواب الثابتة التالية: إستثمار، صحة، رياضة، فنون، تكنولوجيا، والعديد من الأنشطة التي تحدث في مصر والعالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى