الطائرات الانتحارية”.. سلاح إسرائيلي جديد

كثّف الجيش الإسرائيلي استهداف سكان قطاع غزة عبر استخدام الطائرات “الانتحارية” المسيّرة، السلاح الذي يعمل الجيش من خلاله على استهداف خيام النازحين وبعض الأهداف بتفجير تلك الطائرات في أماكن محددة.

وخلال الأيام الماضية، قُتل عدد من الفلسطينيين، بينهم عائلات بأكملها، في تفجيرات لطائرات إسرائيلية مسيّرة، وهو الأمر الذي يُعد مخالفًا للقوانين الدولية، وتجاوزًا إسرائيليًا لحقوق الإنسان، علاوة على أنه يقلل فرص نجاة المستهدفين.

ضربات عسكرية دقيقة

ووفق التقديرات الفلسطينية، فإن هذا النوع من المسيّرات الانتحارية زاد من أعداد الضحايا وتسبب في حرائق غير معتادة في الأماكن المستهدفة، حيث انفجرت خلال الأيام الماضية ما لا يقل عن 9 طائرات في مناطق مختلفة من القطاع.

ويرى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن “هذه الطائرات مخصصة لمهمة واحدة، وهي التفجير عن بعد”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتلك الكثير من هذا النوع، وهو جيل قديم يحاول جيشها التخلص منه من خلال مهمات في قطاع غزة.

وقال محمود  إن “استخدامها يهدف إلى تحقيق ضربات عسكرية دقيقة والقضاء على الهدف بدقة عالية، والحيلولة دون فرص نجاته أو نجاة غيره من المتواجدين في المكان المستهدف”، مبينًا أنها الأفضل في استهداف مراكز الإيواء وخيام النازحين.

وأوضح أن “إسرائيل تعمل في غزة خارج مربع المعايير العسكرية والحسابات الدولية، وهذا النوع من الطائرات قراره ميداني وليس استراتيجيًا، وهو مسؤولية قائد كل لواء عسكري أو وحدة حسب المناطق التي يعمل بها”.

تأثير كبير ودقيق

وأضاف: “هذه الطائرات تُعد خيارًا لضرب الأهداف العسكرية مثلها مثل الأسلحة الأخرى، إلا أن تأثيرها أكبر وأدق، كما أنها تؤدي إلى تحقيق ضربات دقيقة”، مشددًا على أن إسرائيل ستكثف استخدامها خلال المرحلة المقبلة، وستعمل على جعلها أحد الخيارات المهمة، وفق تقديره.

وترى الخبيرة في الشأن الإسرائيلي، رهام عودة، أن “إسرائيل تستخدم حاليًا هذا النوع من الطائرات لأنها اقتصاديًا أكثر توفيرًا من استخدام قنابل كبيرة الحجم تُطلق من الطائرات الحربية”، مبينةً أنها تُستخدم في عمليات اغتيال أكثر دقة.

وقالت عودة  إن “هذه الطائرات تُوجه نحو أهداف محددة وتسبب تفجيرًا محدودًا لا يمتد إلى مناطق واسعة”، متابعة: “الحرب الآن في مرحلة مركزة تركز على عمليات اغتيال محددة، لذا أتوقع أن يتم زيادة استخدام هذا النوع من الطائرات”.

خسائرة الرهائن

وتابعت: “بتقديري، فإن زيادة الضغط العسكري الإسرائيلي عبر هذه الطائرات قد يدفع إلى خسارة تل أبيب لمزيد من الرهائن”.

وأضافت: “لا يمكن تجاهل أن الضغط العسكري يؤثر سلبًا على قدرات حماس العسكرية، إلا أنه لن يدفعها للاستسلام لإسرائيل أو التوصل إلى اتفاق وفق الشروط الإسرائيلية”، مشددة على أن إسرائيل ستعمل على استخدام أنواع جديدة من الأسلحة والطائرات.

نقدم لكم من خلال بوابة كاش مصر تغطية ورصدًا مستمرًّا لـ أخبار عالمية على مدار الـ 24 ساعة، كما نقدم للقارئ المصري أخبار مصر.
يقوم فريقنا في بوابة كاش مصر بمتابعة حصرية لما يصدر عن البنوك وأسعار العملات، وأحداث السياسة الهامة، وكل ما يتعلق بــ مال والأعمال. كما تهتم بوابة كاش مصر بالأبواب الثابتة التالية: إستثمار، صحة، رياضة، فنون، تكنولوجيا، والعديد من الأنشطة التي تحدث في مصر والعالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى