نقل مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، نفيها بشكل قاطع أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بالتخلي عن إسرائيل، ردا على تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.
وكتب مراسل “أكسيوس”باراك رايفيد على حسابه في منصة “إكس” أن “وسائل الإعلام الإسرائيلية بأكملها أطلقت، للمرة الألف، هجوماً هستيرياً مبنياً على سطر واحد في نهاية مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست”، واصفاً التغطية الإسرائيلية بأنها “تسير كقطيع من الأغنام أو قطيع من الببغاوات”.
وأضاف رايفيد، نقلاً عن”قسم الحقائق”، أن المتحدثة باسم البيت الأبيض لم تدل بأي تصريح من هذا النوع، كما أن ترامب “لم يقل أبدا إنه سيتخلى عن إسرائيل”.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وجهت تحذيرًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، مفاده أن واشنطن قد تتخلى عنها إذا لم توقف الحرب الجارية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على مجريات النقاشات، طلب عدم الكشف عن هويته، أن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل بأنها “ستتخلى عنها إذا لم توقف هذه الحرب”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن هذا التحذير الأمريكي كان عاملا حاسما وراء قرار حكومة بنيامين نتنياهو السماح، الاثنين، بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وجاء تقرير الصحيفة وسط تقارير تحدثت عن توتر في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، خاصة بعد أن استثنى ترامب إسرائيل من جولة في الشرق الأوسط قبل أيام.
وفي وقت سابق أعلنت إسرائيل أن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة دخلت قطاع غزة المحاصر الاثنين، في أول عملية إيصال للمساعدات منذ تخفيف الحصار المطبق المفروض منذ 2 مارس/آذار.
وجاء في بيان لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “دخلت اليوم خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة ومحمّلة مساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم”.
لكن الأمم المتحدة أكدت أن كمية المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة حتى الآن “لا تكفي وتُعدّ قطرة في محيط”، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها السكان هناك.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر: “يتعين السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بدءا من صباح الغد”، مشددا على أن الوقت ينفد، وأن الحاجة ملحة لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل.